أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد الأحد حل المجلس الأعلى للقضاء معتبرا أنه يخدم أطرافا معينة بعيدا عن الصالح العام. ورأى سعيّد أن “هذا المجلس أصبحت تباع فيه المناصب بل ويتم وضع الحركة القضائية بناء على الولاءات” كما ورد في تسجيل فيديو نشرته رئاسة الجمهورية.
وقال سعيّد خلال زيارة إلى مقر وزارة الداخلية: “ليعتبر هذا المجلس نفسه في عداد الماضي”. كما أشار إلى أن “هذا المجلس أصبحت تباع فيه المناصب بل ويتم وضع الحركة القضائية بناء على الولاءات”.
وتابع سعيّد معلنا “سنعمل على وضع مرسوم مؤقت للمجلس الأعلى للقضاء”، مؤكدا أن “أموالا وممتلكات تحصل عليها عدد من القضاة المليارات المليارات، هؤلاء مكانهم المكان الذي يقف فيه المتهمون”.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للقضاء مؤسسة دستورية “ضامنة في نطاق صلاحياتها حسن سير القضاء واستقلالية السلطة القضائية”، حسب الدستور، ومن بين صلاحياته اقتراح الإصلاحات الضرورية في مجال القضاء. ويأتي قرار سعيد بعد انتقادات شديدة وجهها للقضاء وإثر تواتر دعوات بحل المجلس و”تطهير القضاء” من قبل انصاره.
ومن المقرر أن تنظم الأحد تظاهرة في ذكرى اغتيال المناضل السياسي اليساري شكري بلعيد. ودعا سعيد أنصاره إلى “التظاهر بكل حرية من دون الالتحام مع قوات الأمن”. ودعت إلى هذه التظاهرة نحو عشرين منظمة من بينها “الاتحاد العام التونسي للشغل” و”الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين” و”الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان”.